من العلاج بالنحل إلى الابتكار الطبي: مؤتمر الطب النبوي

برعاية أمير منطقة القصيم: مؤتمر عالمي يناقش مستجدات الطب النبوي وابتكاراته العلمية

برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، تنطلق فعاليات المؤتمر العالمي السادس للجودة العلاجية المبنية على البحث العلمي والابتكار في الطب النبوي، الذي تنظمه جامعة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع جامعة المستقبل، يومي السبت والأحد 11-12 رجب 1446هـ، الموافق 11-12 يناير 2025م. يُعقد المؤتمر في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، ويهدف إلى استعراض أحدث الأبحاث والابتكارات العلمية في مجال الطب النبوي وتأثيرها على جودة الصحة العامة.

محاور المؤتمر وأهدافه

صرّحت البروفيسور سعاد خليل الجاعوني، نائب رئيس المؤتمر ورئيسة اللجنة العلمية، أن المؤتمر يهدف إلى توفير منصة علمية لمناقشة آخر الابتكارات والأبحاث العلمية المتعلقة بالطب النبوي. وأوضحت أن التركيز سيكون على تعزيز التطبيقات العلمية التي تسهم في تحسين جودة الحياة ودعم صناعة الأدوية، بما يواكب الاقتصاد الحيوي المستدام.

تشمل محاور المؤتمر ما يلي:

• الطب الشمولي وأبرز اكتشافاته المثبتة علميًا.
• مناقشة فرص تطوير صناعة الأدوية لتعزيز الاقتصاد الحيوي.
• تسليط الضوء على دور الابتكار في الرعاية الصحية وأثره في الوقاية الطبية.
• الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي لتحسين جودة الرعاية الصحية.
• تعزيز ثقافة البحث العلمي المبتكر وتبادل الخبرات بين المختصين لدعم جودة الصحة العامة.

وأكدت البروفيسور الجاعوني أن المؤتمر سيعمل أيضًا على استعراض الحلول المبتكرة للوقاية من الأمراض، وتقليل مضاعفاتها، ومكافحتها من خلال أبحاث علمية قائمة على البراهين.

برنامج علمي شامل

يشهد المؤتمر مشاركة أكثر من 50 متحدثًا من مختلف التخصصات العلمية، بالإضافة إلى تقديم 200 بحث علمي منشور وبراءات اختراع، حيث سيتم مناقشتها واستعراض إمكانات تطبيقها في الصناعة الطبية. كما سيشمل المؤتمر دورة تدريبية متخصصة عن العلاج بمنتجات خلية النحل، تُعرض فيها أحدث الأبحاث حول فوائد منتجات النحل في الوقاية والعلاج.

ويضم المؤتمر ورش عمل تفاعلية تغطي مجموعة واسعة من الموضوعات، وقد تم اعتماده من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بواقع 10 ساعات تعليم طبي مستمر، ما يعزز من فرص تطوير المعرفة الطبية للمشاركين.

جلسات افتتاحية ومشاركات بارزة

يتضمن المؤتمر كلمة افتتاحية يقدمها الدكتور سليم بن صالح السليم، مساعد رئيس جامعة المستقبل للبحث العلمي وخدمة المجتمع ورئيس اللجنة المنظمة، حيث يسلط الضوء على أهمية المؤتمر ودوره في تطوير مجال الطب النبوي. وستقدم البروفيسور سعاد الجاعوني عرضًا تفصيليًا عن جدول المؤتمر وأهدافه العلمية.

وفي جانب آخر، أشار البروفيسور توفيق أحمد خوجة، أمين عام اتحاد المستشفيات، إلى أن المؤتمر يمثل فرصة استثنائية لتبادل الأفكار والخبرات حول أحدث التطورات العلمية في الطب النبوي، مع التركيز على أهمية الطب المبني على البراهين والطب التكاملي. وأضاف أن المؤتمر يهدف إلى تحقيق تعاون دولي مثمر لدعم الابتكار في الرعاية الصحية.

رؤية المؤتمر ودوره في تحقيق رؤية 2030

من جانبه، أوضح الدكتور أحمد حسن المصيلحي، استشاري طب الأسرة والمجتمع، أن استمرار هذا المؤتمر في دوراته المتتالية يعكس اهتمام المملكة بتطوير مجال الطب النبوي كجزء من رؤية 2030. وأضاف أن المؤتمر يُعد بوابة عالمية للأبحاث العلمية والابتكارات التي تسهم في تعزيز صحة الإنسان، وفتح آفاق جديدة لتطوير صناعة الأدوية.

وأشار الدكتور المصيلحي إلى أن المؤتمر يسير بخطى ثابتة نحو تأصيل الطب النبوي كعلم قائم على الجودة العلاجية والبحث العلمي، بما يضمن تقديم خدمات طبية قائمة على أسس علمية موثوقة.

أهمية المؤتمر في تعزيز الابتكار الطبي

يجمع المؤتمر نخبة من الباحثين والمختصين من مختلف أنحاء العالم، ما يجعله منصة للتواصل والتعاون بين العقول المبدعة في مجال الطب النبوي. وتُعتبر الأبحاث المقدمة في المؤتمر فرصة لتحويل المعرفة العلمية إلى حلول تطبيقية تسهم في تعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض.

بفضل الدعم الذي تقدمه القيادة الحكيمة والجهود المشتركة للمؤسسات الأكاديمية والطبية، يسعى المؤتمر العالمي السادس للطب النبوي إلى تحقيق قفزة نوعية في هذا المجال، مع التركيز على الابتكار والتطوير المستدام. يعكس هذا الحدث الطموحات العلمية للمملكة ويضعها في مصاف الدول الرائدة في مجال البحث العلمي الطبي.