<

‫ الذكاء الاصطناعي.. مستقبله وتأثيره

[ad_1]

مقالات

27

حمد البوعينين
الذكاء الاصطناعي.. مستقبله وتأثيره
09 فبراير 2023 , 02:00ص

يشير الذكاء الاصطناعي إلى قدرة الآلات وأنظمة الكمبيوتر على أداء المهام التي تتطلب عادةً ذكاءً بشريًا. يتضمن ذلك أنشطة مثل حل المشكلات والتعرف على الأنماط وترجمة اللغة. نما مجال الذكاء الاصطناعي بسرعة في السنوات الأخيرة، مدفوعًا بالتطورات في خوارزميات التعلم الآلي، وأجهزة الكمبيوتر، وتخزين البيانات.


مستقبل الذكاء الاصطناعي


يصعب التنبؤ بمستقبل الذكاء الاصطناعي، حيث يتطور المجال باستمرار. ومع ذلك، يعتقد العديد من الخبراء أن الذكاء الاصطناعي سيستمر في لعب دور متزايد الأهمية في المجتمع. على وجه الخصوص، من المتوقع أن يغير الذكاء الاصطناعي العديد من الصناعات، مثل الرعاية الصحية والتمويل والنقل. على سبيل المثال، يمكن استخدام الأنظمة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي لتشخيص الأمراض وإدارة المحافظ المالية والسيطرة على المركبات المستقلة.


تأثير الذكاء الاصطناعي على الوعي الجماعي


يتمتع الذكاء الاصطناعي بإمكانية أن يكون له تأثير كبير على الوعي الجماعي. على سبيل المثال، يمكن أن تؤثر خوارزميات الوسائط الاجتماعية المدعومة بالذكاء الاصطناعي على آراء الناس ومعتقداتهم من خلال تنسيق المعلومات التي يرونها. بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام المساعدين الظاهريين وروبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي بشكل متزايد للتفاعل مع الأشخاص، مما قد يشكل توقعاتهم وتصوراتهم عن التكنولوجيا.


تأثير الذكاء الاصطناعي على الإنسانية


يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون له تأثيرات إيجابية وسلبية على البشرية. من ناحية أخرى، يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين حياة الناس من خلال أتمتة المهام المتكررة والخطيرة، ومن خلال تقديم خدمات أكثر دقة وشخصية. من ناحية أخرى، قد يشكل الذكاء الاصطناعي أيضًا تهديدًا للوظائف والخصوصية، حيث تصبح الآلات قادرة على أداء المهام التي كان يقوم بها البشر سابقًا.


تراجع في الذاكرة


قد يساهم الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي والأجهزة التكنولوجية الأخرى في تراجع الذاكرة، نظرًا لأن الأشخاص يصبحون أكثر اعتمادًا على هذه الأجهزة لتخزين المعلومات، فقد تقل احتمالية قيامهم بتخزين المعلومات في الذاكرة. قد يكون لهذا عواقب طويلة المدى على تنمية القدرات المعرفية، مثل الذاكرة والانتباه.


في الختام، الذكاء الاصطناعي هو مجال سريع التطور وله إمكانات كبيرة لتحسين حياة الناس وتحويل الصناعات. ومع ذلك، من المهم النظر بعناية في الآثار المحتملة للذكاء الاصطناعي على المجتمع وتطوير مناهج مسؤولة لاستخدامه.


لم أكتب مما سبق حرفًا واحدًا!! بل إن الذكاء الاصطناعي هو من تكفل بتلك المهمة، بعد أن طلبت منه أن يكتب لي مقالاً عن “الذكاء الاصطناعي ومستقبله وتأثيره على الوعي الجماعي وتأثيره على البشرية وتراجع الذاكرة” وترجمت المدخلات إلى اللغة الإنجليزية ومن ثم قمت بترجمة المخرجات إلى اللغة العربية، عبر الذكاء الاصطناعي أيضًا.


من التقنيات الثورية التي أُعلن عنها مؤخرًا روبوت الدردشة ” ChatGPT”، المطوّر من قبل شركة OpenAI الأمريكية، وهو من كتب المقال السابق، وقد أثارت تلك التقنية تساؤلات حول مستقبل الذكاء الاصطناعي وإلى أي مدى من الممكن أن تبلغ قدراته وامكانياته.


يقوم روبوت الدردشة بكثير من الأمور اعتمادا على خوارزميات وقواعد بيانات ضخمة ومعقدة، من كتابة المقالات والبحوث، وكتابة الأكواد البرمجية وحل المسائل المعقدة، والإجابة على تساؤلات المستخدم، وعلى الرغم من أن الشركة المطورة أكدت أنها عملت على منع التقنية من الإجابة الأسئلة الضارة، إلى أن البعض تمكّن من التحايل عليها والحصول معلومات محظورة.


أثار الذكاء الصناعي ولا يزال، أسئلة كبيرة حول المسلك الذي سيسلكه في المستقبل، وهل سيقضي على الوظائف ويقلل من أهمية تدخل البشر، أم سيتحقق السيناريو الأسوأ عبر سيطرة الآلات على الإنسان وتطويعه كما تصور أفلام الخيال العلمي.


ومهما كان الأمر، لابد لنا من الإشارة إلى أن توقعاتنا عن المستقبل مبنية على حاضرنا وواقعنا المعاش، وأذكر هنا مقابلة مع بيل غيتس في مطلع الثمانينات عندما سأله المذيع حول الحاسوب الشخصي: هل سيكون هناك جهاز كمبيوتر على مكتب كل شخص! ولماذا؟، ويعكس هذا السؤال كيفية تعاملنا مع التقنيات وتوقعاتنا حيال مستقبلها، في الوقت الذي لا نستطيع فيه اليوم الاستغناء عن استخدام الكمبيوتر ولو للحظة.


وبالمثل ربما يكون تعاملنا مستقبلاً مع التقنيات الثورية في وقتنا، مغاير لتصوراتنا، قد تتبدل أدوارنا ومفهومنا عن الوظائف ومهامنا اليومية، بحيث يحتل الذكاء الاصطناعي موقعًا مهمًا في حياتنا، ويرعى الإنسان شأنًا آخر بينما يتولى الذكاء الاصطناعي تولي أمور رتيبة ومتكررة.


والمهم هنا ما أثاره مقال صاحبنا، حول تأثير الذكاء الاصطناعي على ذاكرة الإنسان ووعيه وطريقة تفكيره وتعاطيه مع الواقع، وهل سنسلم له الراية ونقر بتغيّر العالم من حولنا، وأشير هنا الى معلومة لا أتذكر أين اطلعت عليها تفيد بأن المحاضرات التي يلقيها أساتذة الجامعات على طلابهم، كانت في أصلها ممارسة شائعة قديمًا بأن يقوم شخص بقراءة كتاب في مسرح مليء بالجمهور في وقت لم يكن اقتناء الكتاب أمراً هينًا، واليوم مع قدرة الجميع تقريبًا على اقتناء الكتب بل وتحميلها على هواتفهم الذكية، أصبح التساؤل مشروعًا عن جدوى تمسكنا بممارسات يمكن للتقنيات والذكاء الاصطناعي القيام بها، والسؤال الأهم هو، هل تخلينا وتنازلنا عن بعض أو كل أدوارنا سيسهم في تقليل التوتر والضغط النفسي الذي يعيشه إنسان عصرنا، أم أن القلق والمعاناة من الأمور المقدرة علينا؟ وهل تفرغنا واتساع مساحة الوقت المتاح لنا سيسهم في رقي الإنسانية؟ أم سيعمل ذلك على زيادة العنف والدمار، بمساعدة الذكاء الاصطناعي طبعًا!! المستقبل كفيل بالإجابة.

اقرأ المزيد

مراحل

هذه الحياة تتسم بأنها متغيرة، تفتقد خاصية الثبات غالباً إن لم يكن دائماً فكل شيء فيها يمر في… اقرأ المزيد

27

| 09 فبراير 2023

مساحة إعلانية

[ad_2]

Source link

مواضيع مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *