[ad_1]
أكد عدد من مسئولى الإعلام الرقمى أن 2023 سيكون العام الأكثر قسوة على شبكة التواصل الاجتماعى «ميتا» بعد فشلها خلال العام الماضى فى تحقيق نتائج أعمال ترقى لطموحاتها، وتعرضها أكثر من مرة لأعطال فنية أدت إلى فقدان ثقة عدد من المستخدمين فيها.
وقالوا إن خروج «ميتا» لأول مرة منذ عقود من قائمة العلامات التجارية الأعلى قيمة سوقية فى عام 2022 أمر طبيعى فى ظل المنافسة الشرسة التى تشهدها خريطة شبكات التواصل الاجتماعى عالميا،ونجاح منصتى «سناب شات» و«تيك توك» فى خطف أنظار المستخدمين الشباب لما توفره من تطبيقات ذات قيمة مضافة .
وكانت شركة «براند فاينانس» المتخصصة فى تقييم العلامات التجارية قد أعلنت منذ أيام أن ميتا المالكة لتطبيقات فيسبوك وإنستجرام وواتساب أصحبت خارج تصنيف العشر الكبار على مستوى العالم لأول مرة منذ عقود.
وتصدرت شركة أمازون لخدمات التجارة الإلكترونية قائمة العلامات الأعلى قيمة فى عام 2022 بنحو 299.3مليار دولار، رغم تراجع قيمتها السوقية بأكثر من 15 مليار دولار.
وحلت آبل فى المركز الثانى فى القائمة رغم خسارتها %16 من قيمتها السوقية خلال العام الماضى ، بخسارة 57.6 مليار دولار، لتسجل نحو 297.5 مليار دولار، تلتها جوجل فى المركز الثالث بـ 281.3 مليار دولار.
وحصدت مايكروسوفت المركز الرابع بقيمة سوقية بلغت 191.5 مليار، ثم العلامة التجارية الأمريكية، وول مارت فى المركز الخامس بـ113.8 مليار .
وحل الوافد الجديد على القائمة تطبيق «تيك توك» وهو منصة التواصل الاجتماعى الوحيدة فى المركز العاشر بقيمة سوقية بلغت 65.7 مليار دولار .
الحارثى : نتائج أعمال 2022 وعدم قدرتها على طرح الميتافيرس وراء ذلك
وقال محمد الحارثى استشارى الإعلام الرقمى، إن خروج «ميتا» من قائمة العلامات التجارية الأعلى قيمة سوقية فى العالم يرجع لعدة أسباب،على رأسها إخفاقها فى تحقيق نتائج أعمال مرضية خلال العام الماضى، فضلا عن عدم قدرتها على طرح مشروعات الميتافيرس والتى خصصت لها الشركة ميزانيات كبيرة على حد تعبيره.
وأضاف أن «ميتا» لم تستطع خلال العام الماضى تقديم خدمات قيمة مضافة للمستخدمين، مما أدى الى تراجع أعداد المستخدمين،علاوة على ما أصاب تطبيقات «فيسبوك» من أعطال متكررة فى 2022.
وأوضح أن ما تشهده الأسواق العالمية من استمرار فى تغيير أسعار الصرف، وارتفاع نسب التضخم، ساهم فى زيادة حدة الأزمة وعدم قدرة المعلنين عن التوجه نحو تنفيذ حملات إعلانية على موقع التواصل الاجتماعى الأوسع انتشارا،الأمرالذى ساهم فى تفاقم حدة الأزمة على «ميتا».
وأكد أن تطبيق «تيك توك» أصبح ينافس بشكل واضح على اقتناص جزء من كعكعة إيرادات منصات السوشيال ميديا مستغلا ما أصاب «ميتا» وتطبيقاتها من أزمات متتالية، من خلال التطويرالدائم لمحفظة خدماته، علاوة على السعى لجذب أكبر عدد من المستخدمين النشيطين ،وإتاحة خصائص جديدة للمتابعين.
وأوضح فادى رمزى استشارى التسويق الإلكترونى والمحاضر لدى الجامعة الأمريكية بالقاهرة،أن خروج «ميتا» من التصنيف أمر منطقى وطبيعى، متوقعا أن تشهد الشركة خلال الأعوام المقبلة العديد من الأزمات، نتيجة كثرة المشكلات الفنية التى تتعرض لها.
وأضاف أن مجموعة «ميتا» بدأت فى اتخاذ إجراءات للتحوط من تداعيات الأزمات التى لحقت بها منذ نوفمبر الماضى من خلال تخفيض أعداد العاملين، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة موجة تسريح أخرى أغلبها من الموظفين التى قامت بتعيينهم خلال جائحة كورونا بهدف استيعاب أعداد أكبر من المستخدمين الجدد.
وتوقع أن يشهد العام الجارى استمرار مسلسل تراجع أداء «ميتا» وتطبيقاتها، موضحا أنه على مالكى الشركة العمل على تقديم خدمات ذات قيمة مضافة، بهدف امتصاص حدة الأزمة خلال العام الجارى.
ورجح اتجاه الشركات التكنولوجية لاتخاذ حزمة من القرارات القاسية للنجاة من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، واصفا 2023 بأنه عام تسريح العاملين.
قدرى : زوكربيرج توقع حدوث الأسوأ
فى سياق متصل، قالت منار قدرى استشارى تسويق المحتوى الإلكترونى،إن خروج «فيسبوك» من الترتيب العالمى ليس أمرا مفاجئا استنادا إلى تصريحات مؤسس الشركة مارك زوكربيرج والتى أكد فيها أن الأعوام المقبلة ستشهد تقلبات متعددة بالنسبة للشبكة الاجتماعية .
وأشارت إلى أن «مارك» طرح حزمة خدمات قيمة مضافة للمستخدمين، وفى مقدمتها خاصية «الريلز» الخاصة ببث مقاطع الفيديو لمواكبة حدة المنافسة والحفاظ على المستخدمين الحاليين إلا أن ذلك لم يمنع توجه عدد كبير منهم مؤخرا إلى تطبيقى «سناب شات» و«تيك توك».
وألمح أحمد البندارى استشارى الإعلام الرقمى فى وكالة renew gency، إلى أن ماقدمه “فيسبوك” خلال الفترة الماضية من تحديثات، لم يسهم فى إشباع رغبات المستخدمين،مشيرا إلى أن استمرار الأعطال الفنية ساهم فى تقليل شعبيته خلال الأعوام الماضية.
وأكد «البندارى» أن أحد أكثر المشكلات التى أصبحت بمثابة ناقوس خطر على مجموعة «ميتا»، استمرار المشكلات التى تواجه المستخدمين فى تصميم الحملات الإعلانية،لافتا إلى أن هناك توجه عام من المستخدمين نحو «جوجل» نظرا لما يقدمه محرك البحث العالمى من تحديثات ومزايا،وعلى رأسها إمكانية الانتشار فى مناطق مختلفة حول العالم.
[ad_2]
Source link