<

“CHAT GPT” نموذجا.. هل الذكاء الاصطناعي يستهدف البشر؟

[ad_1]

أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي “chat GPT”

ريم زايد

عمان- يسرد مؤيد الحوت “مسوق ومالك متجر لبيع الفضة”، تجربته بغرابة في استخدام أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي “chat GPT”، قائلاً إن استخدام التطبيق ليس صعباً لكنه يحتاج إلى إدخال سليم للمعلومات حتى يتمكن من معالجتها.
ويعطي مثالا على ذلك “بإمكاني إخبار التطبيق أنني أملك متجرا لبيع الفضة بمواصفات معينة، فيعالج التطبيق محتوى ترويجيا جاذبا للجمهور، يساعد المسوقين عبر صفحات البيع الإلكترونية على الاستهداف، مما يوفر الوقت والجهد”.
ويضيف حول وجهة نظره حول تطبيق “chat GPT”: “أن إيجابيات تطبيقات الذكاء الاصطناعي وأدواته التي تغزو عالم البيانات اليوم، ستكون وسيلة مريحة للناس تريحهم من انشغالاتهم وتستثمر أوقاتهم في إنجاز مهامهم”.
“CHAT GPT”، وبحسب موقع “HOW TO GEEK” المختص في مجال التكنولوجيا، ووفقاً للمقال المنشور في منتصف شهر شباط (فبراير) الحالي، فإن ما يسمى المحول التوليدي المدرب مسبقاً، هو نموذج من لغات الذكاء الاصطناعي الذي طورته شركة OpenAI الأميركية، مصمم لتوليد استجابات شبيهة بالإنسان، ويتم تدريبه على كمية هائلة من البيانات، ويستخدم شبكة عصبية عميقة لفهم النص وتوليده.
لاستخدام “Chat GPT” بشكل فعال ودقيق، يجب أن تكون محاوراً ومدخلاً جيداً للبيانات، وموجزاً وواضحاً في أسئلتك، ويجب لفت النظر إلى أنه نموذج للتعلم الآلي وقد لا يوفر دائما معلومات دقيقة أو موثوقة، لذا ينبغي على مستخدميه التحقق من المعلومات مع خبراء في هذا المجال.
طالب تكنولوجيا معلومات الأعمال أنس النصر، يلفت النظر إلى تجاربه المتعددة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، معلقاً “أنا مهتم في مجال العلوم التكنولوجية، لأعرف أين سينتهي المطاف بقدرات الإنسان، وأيضاً لمعرفة كيفية الاستفادة من هذا التطور بأكبر شكل ممكن”.
الذكاء الاصطناعي قادر على تحليل الشخصية
“حاورت “Chat GPT” مرات عدة، وقمت بسؤاله عن تحليلات تتعلق بشخصيتي، وقد طلب مني حينها بيانات تتعلق بمشاعري وتقلباتي النفسية وأفكاري، حتى تسمح له الفرصة في أن يصفني بدقة، بالرغم من أنه في بنود الدخول إلى بوابة التطبيق الرئيسية، يعرض عليك التطبيق ألا تشاركه مشاعرك وأفكارك ومعتقداتك، حرصاً عليك وعلى سريتك وأمانك”، يشرح النصر تجربته في استخدام التطبيق.
ويضيف “سألت التطبيق ذات مرة إلى أين سيصل الذكاء الاصطناعي في المستقبل؟، وكانت الإجابة إلى مراحل متقدمة جداً، بدءاً من التعلم الذاتي حيث سيكون الذكاء الاصطناعي قادراً على التعلم والتحليل دون الحاجة إلى تدريبات بشرية، وإلى الذكاء العاطفي حيث سيكون قادراً على التفاعل مع المشاعر الإنسانية بطريقة تشبه تفاعلات البشر. وكثير من الردود التي تثير الغرابة بشأن المشهد التكنولوجي الحقيقي الذي يرسم معالمه الذكاء الاصطناعي في المستقبل، وحقيقة دور الإنسان عمليا”.
ويرى النصر أن سلبيات التطبيق أنه ليس كل المعلومات التي تكتب وتقال صحيحة، وهي عبارة عن معادلات وردود آلية من الممكن أن تناقش عددا كبيرا من المعلومات، بعضها صحيح وبعضها خاطئ، إلا أنه من وجهة نظره هذا ما ستعمل عليه الشركات التي تنشئ تطبيقات الذكاء، وهو تفادي الأخطاء بنسب كبيرة، وتقريب الصورة لتصبح دقيقة أكثر.
تتعدد اليوم استخدامات تطبيقات الذكاء الاصطناعي، فتستخدم اليوم في مجالات كثيرة كالنظم الخبيرة، والتشخيص الطبي، ومحركات البحث على الإنترنت، ومعالجة اللغات الطبيعية، وألعاب الفيديو، وتداول الأسهم، والقانون، وتمييز وتحليل الصور، ولعب الأطفال، والاكتشافات العلمية، والتحكم الآلي، وتمييز الأصوات، مما يجعلها تسهل عمل الكثير من المجالات وتوفر الوقت اللازم لإتمام الأعمال في الكثير من المؤسسات.
يتنامى تطبيق “CHAT GPT” كلما أدخلت إليه معلومات أكثر
الباحثة في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني منار خالد، تقول إن تطبيق “Chat GPT” هو موقع يعلم على تحليل عدد هائل من البيانات حتى يمنحك الجواب الشافي في وقت قياسي، ففي لحظة إدخالك البيانات، يقوم التطبيق بمعالجة عدد كبير من الأفكار ليتعامل معها، لذا كلما أدخلت عليه بيانات وتساؤلات أكثر من الناس، صارت تجربته وردوده واضحة وناضجة أكثر.
وتستأنف حديثها أن لكل ثورة تكنولوجية سلاحا ذا حدين، فمن إيجابيات هذا التطبيق أن سيكون له دور لافت في مجال علم البيانات وإدارة الوقت والمهام، عدا عن تخلي كثير من الشركات لأدوار الإنسان التي اعتبرتها إيجابية وسلبية في الوقت نفسه.
إلا أن التكنولوجيا تعد خطراً يحيط بالإنسان في كثير من الأحيان، إذا لم يكن التعامل معها بحكمة واستفادة، برأي منار، وفي بعض الأحيان، الذكاء الاصطناعي قد يكون ثورة غير مسيطر عليها، فتخيل أن يتقلص دور الأشخاص في إيجاد من يفسر حالاتهم النفسية ومشاعرهم ويتم استبدالهم بتطبيقات الذكاء.
الذكاء الاصطناعي.. البشر مستهدفون
وتضيف أنه لمثل هذه التطبيقات خوارزميات خاصة في استهداف الأشخاص وميولاتهم، لذا يجب ألا تتم مشاركة المعلومات الخاصة والسرية على أي تطبيق، وتعتبر أن لهذه التطبيقات وجودا جليا في مجال التكنولوجيا مستقبلاً “إذا ما استشرفنا المستقبل، فكثير من التخصصات ستتلاشى إذا لم يطور العاملون فيها أنفسهم، فالذكاء الاصطناعي قد يحل محل الكتابة بأشكالها وفي المحتوى والتأليف والبرمجة وتقديم التوصيات والنصائح الطبية”.
ويوضح الدكتور أشرف الراعي، الخبير في القوانين الناظمة للجرائم الإلكترونية وأنظمة الذكاء الاصطناعي: “نشهد اليوم ثورة تقنية كبرى في مجال الذكاء الاصطناعي الذي أصبح يحل محل البشر في الكثير من الأمور الحياتية والمهنية المهمة، لذلك كان لا بد من تنظيم قانوني يسهل التعامل مع أنظمة الذكاء الاصطناعي”.
ويشير إلى نتائج دراسة أعدها ونشرت في مجلة جامعة الزيتونة الأردنية المحكمة حول التحري والاستدلال من خلال أنظمة الذكاء الاصطناعي، التي خلصت إلى أن العالم يشهد تطوراً متسارعاً في خدمات التقنية، واستخدامات أنظمة الذكاء الاصطناعي (Artificial intelligence)، التي أصبحت اليوم تستخدم في الجرائم المنظمة العابرة للحدود (transnational organized crime) بعد أن احتلت التكنولوجيا جزءاً كبيراً من حياتنا المعاصرة، لكن أنظمة الذكاء الاصطناعي ذاتها التي تستخدم في الجرائم لم تستخدم بعد على نطاق واسع في الكشف عن هذه الجرائم والتحري عنها في العديد من الدول، ما يثير إشكالية في كيفية تحري الجريمة التي ترتكب بدقة يمكن أن تصل إلى 99 %، فيما تتحرى أجهزة الضابطة العدلية عنها بوسائل تقليدية.
وأضاف الدكتور الراعي، أن استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي، يزداد ضرورة، مع استغلال المجرمين في دولهم، أو المجرمين الدوليين (International criminals) للشبكات التقنية المتقدمة، والإنترنت والحوسبة السحابية، إلى جانب استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي ذاتها في ارتكاب الجرائم.

[ad_2]

Source link

مواضيع مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *