<

«السبع الصناعية».. معايير دولية للذكاء الاصطناعي

[ad_1]



«السبع الصناعية».. معايير دولية للذكاء الاصطناعي


دعا قادة أكبر اقتصادات العالم يوم السبت الماضي إلى اعتماد معايير دولية للتطور السريع الذي يشهده الذكاء الاصطناعي، مؤكدين أن هذا الجهد يشكّل أولوية ولكنهم فشلوا في الوصول إلى أي خلاصات حقيقية بشأن كيفية التعاطي مع التكنولوجيا الصاعدة. 
وانتشر استخدام الذكاء الاصطناعي – مثل روبوتات الدردشة، و«تشات جي بي تي»، والسيارات ذاتية القيادة –على نحو متزايد، مما أرغم صناع السياسات وقادة الأعمال حول العالم على التعاطي مع سؤال كيفية دعم الابتكار والعمل في الوقت نفسه على وضع حواجز حماية لتقليل أضراره المحتملة، بما في ذلك الهجمات على الخصوصية وانتهاكات الحقوق المدنية والمعلومات المغلوطة والاستخدام غير الأخلاقي للبيانات. 
وفي بيانهم المشترك يوم السبت، اعترف قادة ديمقراطيات العالم الأغلى المجتمعون من أجل قمة مجموعة السبع بأنه على الرغم من النمو السريع للذكاء الاجتماعي والتكنولوجيات مثل الميتافيرس، إلا أن القواعد الدولية التي تحكم استخدامه والامتثال له «لم تواكبه بالضرورة». 
وقالوا إنه إذا كانت مثل هذه التكنولوجيات الجديدة تجلب فرصاً لدعم الاستدامة والابتكار في قطاعات متنوعة، فإنه ينبغي تقييم تحدياته إلى جانب مزاياه. 
وكتبوا أن التكنولوجيات الجديدة ينبغي أن تقنَّن على نحو ينسجم مع القيم الديمقراطية – بما في ذلك النزاهة، والمحاسبة، والشفافية، والحماية من الانتهاكات التي تحدث على الإنترنت، واحترام الخصوصية، وحقوق الإنسان. 
وبشكل خاص، أشار قادةُ مجموعة السبع إلى استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، أو إنتاج النصوص والصور ومحتويات أخرى تشبه الأعمال التي يبدعها الإنسان. وكان الاستخدام المتزايد لـ «تشات جي بي تي» أثار تخوفات بشأن قدرة الذكاء الاصطناعي التوليدي على إنشاء أجوبة تشبه أجوبة الإنسان وتدريب نفسه على تحسين دقّته. 
وبينما تواجه الديمقراطيات حول العالم تنامي الاستقطاب والمعلومات المغلوطة، يحذّر بعض الخبراء من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤجج الاستقطاب السياسي عبر المحتوى الذي تولّده الآلة ويصعّب على الناس تحديد أي المعلومات موثوقة أو حقيقية. 
وكتب القادة في البيان الصادر عن القمة: «إننا ندرك الحاجة إلى تقييم فرص وتحديات الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي بات حاضراً بشكل متزايد عبر البلدان والقطاعات». 
كما دعا القادةُ إلى وضع معايير تقنية لتطوير ذكاء اصطناعي «جدير بالثقة»، مضيفين أن «المقاربات والأدوات السياسية لتحقيق الرؤية المشتركة لذكاء اصطناعي جدير بالثقة قد تختلف عبر أعضاء مجموعة السبع». 
وتأتي المحادثات في القمة في وقت يرسم القادة مساراتهم الخاصة في بلدانهم بشأن كيفية التعامل مع تطورات الذكاء الاصطناعي. وفي هذا الإطار، يناقش الاتحاد الأوروبي حالياً تشريعات تتعلق بتنظيم الذكاء الاصطناعي. وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين من بين المشاركين هنا. 
ومن جانبهم، أعرب مسؤولو البيت الأبيض عن أملهم في أن تتم مناقشة موضوع حكامة الذكاء الاصطناعي خلال مجموعة السبع من أجل مناقشة قضايا صاعدة قد تكون مثيرة للتخوفات. 
وخلال جلسة حول الاقتصاد العالمي يوم الجمعة، أطلع الرئيسُ بايدن نظراءه على فحوى الاجتماع الأخير الذي عقد هذا الشهر في البيت الأبيض، حيث ناقش رؤساء تنفيذيون كبار من شركات تطوِّر الذكاء الاصطناعي مثل غوغل ومايكروسوفت هذه التكنولوجيا. كما قدّم إضاءات حول العمل الذي تقوم به حكومة الولايات المتحدة في إطار عمل يوازن بين المخاطر والفرص في التكنولوجيا.
وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي لبايدن، في إفادة صحفية يوم السبت: «لقد تحدّث قادة آخرون لمجموعة السبع حول هذه القضية أيضاً»، مضيفاً «أعتقدُ أنه موضوع يستحوذ على اهتمام قادة كل اقتصادات السوق الديمقراطية المتقدمة والمهمة».
وقال سوليفان إن مناقشات القمة تنطوي على عناصر مختلفة، بما في ذلك ما يقرر كل بلد القيام به داخلياً لتمرير قوانين ولوائح تتعلق بالتكنولوجيا. كما عليهم أن يفكروا في ما إن كان هناك دور عالمي. 
وقال سوليفان: «كيف يمكننا الاجتماع في إطار دولي في محاولة لتنسيق المقاربات من أجل التعامل مع هذه التكنولوجيا التي تتطور بسرعة كبيرة وتفرز تداعيات بعيدة المدى؟»، واصفاً النقاش هنا بأنه «بداية جيدة».
ووجّه قادةُ مجموعة السبع المسؤولين الكبار في بلدانهم للعمل معاً حول هذا الموضوع وتأسيس «عملية هيروشيما للذكاء الاصطناعي» لمناقشة الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتقديم تقرير حول الموضوع بحلول نهاية 2023.
وقال سوليفان: «لقد كلّف القادة فرقهم بالعمل معاً بشأن تحديد الشكل الصحيح للنقاش الدولي حول القواعد والمعايير مستقبلاً»..
ميشيل يي هي لي
مديرة مكتب «واشنطن بوست» في طوكيو
مات فايزر
مراسل «واشنطن بوست» في البيت الأبيض
تايلر بيجر
محرر شؤون البيت الأبيض في صحيفة «واشنطن بوست»
ينشر بترتيب خاص مع «خدمة واشنطن بوست لايسينج آند سينديكيشن»

[ad_2]

Source link

مواضيع مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *